فل

فل

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

مقتطفات من الغضب

من انت هل تمردت على زمانك
تمردى لا يعنى سقوطى فى جب الغضب وانما حاجتى للهدوء الصخب يفزع النفس
يقتل يمزق يبعث لنفور وانزواء فى زمن اخر اتوه فيه بذاتى اركن اهدء اتمرد على كل هذا الصخب
لاعطى لنفسى حقا سلبوه منها اجهضوا حياة نبتة مازالت تتمسك باهاب رحم طيب صخب يلاحق
اذنى اراه شديدا ابصره اتحسسه هراء يرتفع ليصبح عاصفة هوجاء تقطلع النبته تفتك بجذورها
كيف لا اغضب من زمن الصيحات 

الخميس، 11 أبريل 2013

من كتابات جحا المصرى (رحلات جحا فى ارض الله )


كنت عائدا مع صديقى الفيلسوف من بلاد ستان الشمال البارد فقررنا ان نمر على الطريق الذى سلكه  الجاحظ وكتب عنه كتابه البخلاء ولنرى مرو وهل صحيح انهم اهل البخل والشح 
فلما اقترب بنا المقام ليلا فى الطريق وكان البرد شديدا اقمنا خيمتنا على جانبا من الطريق واشعالنا نارا 
اضاءت ما حولنا فوجدنا انا قرب دارا لاصوت فيها ولا حركه فظنناها مهجوره فعزمنا ان نركن لاحد حوائطها خارجا لنتقى البرد فاذ بطفل ينهرنا الا نقترب فقلنا يا بنى نتقى بحائطكم البرد ولم نطلب منكم شيئا
قال ان نعالكم حملت من الطين ما يكفى لان نزرع عليها شيئا ناكله
فابتعدوا عن دارنا وانفضوا ما اخذتم من طين الارض بنعالكم
ولا تعودوا ذهل الفيلسوف من تصرف الصبى 
وقال ان كان هذا شيمة جيران اهل مرو فكيف يكون اهلها
واتخذنا سبيلنا الى بلادنا مبتعدين مهرولين حتى لا يحسبوا اننا تنفسنا من هواءهم 
رحم الله الجاحظ كيف عاش وعرف خصال هؤلاء القوم 
والى لقاء فى رحله اخرى من رحلات جحا فى ارض الله