فل

فل

الأحد، 16 ديسمبر 2012

حديث دار مابين جحا والحمار (الكذب كساء الساسه)

يا جحا قد نزعت عنى ما يقينى برد الشتاء فوقفت بين الماعز وهى تقول مااااااااااء
كنت يا حمارى اللئيم احضر لك حمل من البرسيم
وبعض من العلف تبن وفول اغتصبتهم من اكل العجول
الا تقل الحقيقه ياجحا وتقول انه من طعام الفحول من بنى البشر
ابهذا شر فانا ياجحا لا اختشى من كونى حمار وكلانا ياكل من نفس المعيار
وتعالى ياجحا اقص لك قصه اجلس ولا تظل واقفا 
فى زمن ليس ببعيد فالانسان لا يدوم بعمره زمنا مديد
كنت فى سوق البشر اباع واشتر بين فلاح يقسم ظهرى
وعامل ياخذ اجرى ويلهبنى بالسوط لاجرى
وسمعت يا جحا جلبة وهرج ومرج بين صنوف البشر
فرفعت راسى لانظر فوجدت رجلا حسن الهندام 
يسير وخلفه وامامه اقوام كل يسئله مسئلة ووقف ليس ببعيد عنى 
واشار الى وقال لرجل معه هذا حمار جيد اشتريه ليقضى حاجة البيت عليه
وجرنى صاحبه خارج السوق وبدا بى يسوق
وسرت وانا احمل كتلة من اللحم ليس بها عظم تهتز كلما خطوت خطوه 
كالماء بالقربه
وصلنا يا جحا للدار ووجدت ان هناك حمار بالدار ليس من صنف الحمير
ولكن من صنف البشر الذى اشترانى من السوق ذاك المهندم 
فقد رايته وقد خلع ملابسه ويقضى فى البيت ما يلزم من طبخ وغرف 
وكنس للتراب وقد وقفت بالباب سيده كانها زوجته تامره بكذا فيسعى مهرولا
يقضى حتى انفض النهار ولبس ملابسه المزكرشه وخرج وخلفه ذاك الجسد الخالى من العظم 
يبعد من اقترب ويرش تحت قدميه ماء القرب 
سرت خلفهما وقد نويت على الهرب ولكنى سعيت لاعرف من ذاك الرجل
فوجدته من اهل الديوان يتكلم كالببغان ويروق لكلامه العامة والغلمان
وعرفت ان رداءالساسه الكذب 
فلا تامن يا جحا يوما لمن يبحث عن السلطان 

ليست هناك تعليقات: