فل

فل

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

جحا ولقاء العمالقه الجزء الثانى

وانتهينا من الصلاة واسمع صوتا طالما كنا ننتظره كلما تحدث وبدا
وكان شيئا مفقود يبحث عنه بعينى اب وكان حاله وهو ينظر تجاه
عملاق الاقتصاد طلعت باشا مشيرا متسائلا والنظره حوت السادات
وكانه يقول هدمتم ما تكبدنا عناء بناءه فرمقه السادات بنظرة كانه يقول تركتها كما عهدتها الى كاملة غير منقوصه واشار الى السياسى البارع
الباز كانه يشهده وكلاهما نظرا الى مهندس الفقراء الكفراوى والرجل ادى امانته لله ووطنه فركن راسه على عصا يتوكا عليها وكان دمعه تمر من حدقتى عينه تشق الجفن تحاول المرور احب ان يمنعها فربت على كتفه شاعرنا الرقيق ابراهيم ناجى وكانهما يقولان اصبحت اطلالا ينعق فيها غربان
الموت وبوم الخراب جدرانها واهية مشققه لا تتحمل ريح ولا يقام لها اساس
عدلها مائل وهنا دخل فى الحوار كعادته الساخر عمنا السعدنى ملاطفا مفكرنا الرائع جمال حمدان قائلا اوصف يا سيدنا فنظر حمدان من اسفل نظارته باسما فليصف اميرنا احمد باشا ولا يفتى وحافظا من الجالسينا
فقلت فى نفسى ما اجمل ادب العلماء واهل الفكر والعلم
وسادت لحظات صمت رهيبه تلك اللحظات وانت مع ثلة غيبت وهى حاضره
ترانا وحسرات الانفس تجاوزت قلوبهم على امة مضت بتاريخها المزهر بهم
وغدت تساق بجهل متاصل
استمحيكم عدرا فقد عم الحزن على اللقاء
نلتقى معكم بعد ان تهدا الانفس من غضباتها

جحا ولقاء العمالقه الجزء الاول

كان اليوم لقاءى مع نخبة من الرجال
يتصفون بصفاتهم
لاسئلهم هل يرضيكم حال مصر واهلها
...........................................................
وكانوا الزعيم جمال عبد الناصر والقائد انور السادات
ومن اهل العلم العلامه الشيخ مصطفى عبد الرازق
وشيخنا الجليل المراغى وبجوارهم الشيخ محمد صديق المنشاوى
وتضم الجهه ايضا الاقتصادى طلعت باشا حرب
والغالم والسياسى الاخوان اسامه وفاروق الباز ومعهم مهندس الفقراء
اطال الله عمره عمنا حسب الله الكفراوى
وكان من ادباءنا المنفلوطى والرافعى والمازنى
ومن الشعراء الامير احمد شوقى وحافظ ابراهيم والبارودى وابراهيم ناجى
وفاكهة الشعر التونسى بجانب المفكرين سلامه موسى وجمال حمدان
والفلاسفه زكى نجيب محمود وعبد الرحمن بدوى
وحضر الى مجلسنا عمنا محمود السعدنى بسخريته المعهوده
ولما كنت وسط العمالقه قزم وبين العلماء جاهل جلست
القرفصاء على وسادة اسمع همهمة لا تنم عن رضا ولا قبول
احاول ان استرق السمع لافهم ما يدور الا ان الادب منعنى
طال حوارهم وامتد حتى ظننت انه لن ينتهى وكان ظنى موفقا
الا ان علامات عدم الرضا بدت على وجوههم جميعا
الا لك الله يا مصر حالك لا يرضى
وحان موعد صلاة العصر فقال الامام الجليل المراغى لنتوجه للمسجد لنصلى
فقلت منعت الصلاة فى الزوايا والمساجد وتم تقنينها فاكفهر وجهه وبانت عليه علامات الغضب ..وامر شيخنا المنشاوى ان يقيم الصلاه فلم اسمع الا صوتا يفطر القلب ويزلزله خشية من الرحمن
نلتقى ومجلسنا الموقر بعد صلاة العصر
الى لقاء