فل

فل

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

المشهد ......1

الراعى يملك امر رعيته يوجه من يرعاه الى منابع الخير فى الارض ويذود عنها كل شر ات ويرفع الم المريض ويرعى الصغير حتى لا يتخلف عن الركب ويحمل زاده على راحلة يملكها هكذا الراعى للدواب
فكيف نرى مشهد الراعى لبنى ادم ناخذ الاوضح والاقرب والاوسط الى التحقيق لا غلوا فى مراد ولا ترفع عن طلب انما الوسطيه التى لا تحط من قدره ولا ترفعه الى مراتب السقوط فى الهوى
فان الاقرب الى الولايه من لم يطلبها بشغف والحاح ويزر فى وجه الناس حلو الكلام ويضمر فى نفسه هواه الذى يمتلكه ويعبد درهمه وديناره والا يحمل بين جنباته هوى غيره او مساق الى الولايه بامر او برؤية من هو اسؤا منه
فمثله واضح لعين كل بصير من البشر ومشهده واضح فى السماء
فليبتعد وهو مازال فى اولها حتى لا يفتضح امره فيجر على نفسه ويلات البشر
ومن الناس من هم بالولايه احق واقرب وهو اعدلهم بين اهله قبل الناس واقربهم الى ربه يخشاه فى قول وعمل امين امانه يوسف على خزائن الارض لا يعرض لامر الناس خوفا من تحول نفسه وتبدل هواه هو الناصح الامين
هو المرجوا ان يكون راعيا للبشر يشهده ربه ويشهد له الخلائق
هنا نتوقف عند المشهد الاول لنبحث عن ذلك القوى الامين ونضع بين يديه امر العباد والبلاد

جحا المصرى المصرى ديسمبر 2011

ليست هناك تعليقات: