فل

فل

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

جحا من عصر المماليك الى عصر الصعاليك

ركب جحا حماره متخذا الى ارض مصر المحروسه طريقا فلازم من اهل ديار مصر تاجرا من رشيد قادما من اداء مناسك الحج ودار بينهم حوارا فى الطريق وكان جحا يريد قبل ان يصل لارض المحروسه ان يكون ذا دراية بالاحداث وقد علم ان الفرنسويه قد خرجوا من مصر من مده فسئل الرجل قائلا
ما قصة الفرنساويه جاءوا وخرجوا ولم يستمر بقاءهم فى ارض مصر
فرد الرجل يا اخ العرب من اى الارض انت
قال جحا من بلاد الله الواسعه
فقال الرجل وباى ارض كنت
قلت ببلاد الشام
قال اهل واخوان وعشيرة
اما ان كنت تريد ان تسامرنى حتى يقصر الطريق فذاك امر اما ان كنت تريد ان تعرف كيف دخل الرفرنسويه وخرجوا فقد سبقهم الانكليز ولم يصلوا فى بلادنا الا قليلا وقد رجعوا بخفى حنين
فقلت لذا سميت المحروسه
قال مصر ليست من الامصار وانما ذكرت بمصر لانها بلد وارض وبشر منذ نوح ياتيها من ياتيها غازيا او طامع فتبقيه فى سرها فلا يجد له منفذ ليخرج الا البقاء فيها
ولقد اتاها من كل صنوف الخلق كثير فمنهم من ذاد فى عمرانها ومنهم من طمع فى ما بايدى ابناءها ولم ياخذ منها شيئا الا الزهيد
واما الفرنسويه فهم كباقى البشر اتوا طامعين فاشعلوا الارض بما بايديهم من سلاح وعتاد ولكل نار ما يطفئها وظلوا فيها يجوبون ارضها يرون عظمة ما بها فرسموا جدارانها بكتبهم واحضروا علماءهم وكتبتهم وطباعتهم فلم ننقص بل اتوا بما لديهم فكسبنا
وظهر يا اخ العرب ان لا يدافع عن ارضها الا اهلها فهم الاقدر والاقوى والابقى وما دونهم فهم اما طامعين فى ملك زائل او صيت ليس له طائل وبذا فقد هلك المماليك و ظهر انهم اضعف واهون فتفرق جمعهم وشتتوا وبقى الفرنسويه وقد اختلطوا باهل مصر علموا وتعلموا
انى قد استرسلت معك بالحديث فما اسمك اخ العرب
قلت له جحا
فضحك الرجل وحان وقت الصلاه فنادى فى القافله الصلاة
ونكمل فى طريقنا الى مصر ان شاء الله حديثنا 

ليست هناك تعليقات: