فل

فل

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

مشهد من الاخره مع حاكم


فى هذا الزمان توفى الله احد الحكام 
واقيمت له جنازة حضر فيها الملوك والرؤساء والسلاطين واولى الامر وسارت به الاكتاف تحمله الى قبره واطلقت المدفعيه وقبر بقبره وتركوه لتربى ليكشف وجهه فى قبره ويولى وجهه قبلته وسدت عليه مقبرته باحكام مطبق ووقف المشيعون صفا لياخذوه عزائه وانفض الموكب وذهبوا كل فى حاله وتركوه 
ومن مات قامت قيامته ووقف بين يدى الديان يحاسبه فسئله 
ااقمت العدل بين الناس
فلم يجب فاسود وجهه
اعلمت ان الناس فى ضيق وغيرهم فى سعه ااخذت من ذاك لذلك فلم يرد
اعلمت ان حدودى قد انتهكت فماذا فعلت
اعلمت انك وليت عليهم من يظلم ويقتل ويهتك الاعراض
اعلمت انك ما اطعتنى فيهم وعملت مالا يحق واتخذت لنفسك قرناء يللون 
فاغتاظت النار وقال القى به الى اخذ حق عبادك منه 
فقال رب العزه ذاك من امر عبادى فلم احاسبه بعد فى انه لبس ثوب الكبرياء 
وولى وجهه عنى ووالى عدوى  
واتخذ منهم سندا على عبادى
ووقف الحاكم وقد انسلخ وجهه من لفحة من النار ومن شدة غضب الجبار 
فقال رحمتك يالله 
فقال العزيز الجبار اعلمت انى انا الله لا اله الا انا
وعزتى وجلالى لاحسابك على كل لفظ لفظته بلسانك وهو شاهد عليك وكل خطوة خطوتها وهى شاهدة عليك وبكل جارحه 
وعزتى لاتين بكل ظالم لاهله وقومه ومن اتخذهم اولياء له واخذ منهم مظلمة عبادى 
ما ملكتم امر الناس لتظلموهم وتقطروا عنهم ارزاقهم وتتخذوا لانفسكم اولياء ظالمون 
ما ملكتم امر الناس لتلهون وتلعبون وانتم عنهم غافلون  
ونادى العزيز الجبار على ملائكة العذاب 
خذى من لم يقم العدل واطاع هواه واتخذ من دونى اولياء فى قعر جهنم 
حتى تاتينى اخر مظلمه من عبادى 
فانهم جميعا الى محضرون

ليست هناك تعليقات: