فل

فل

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الابل بين الصقور والدببه والنمور (4)

الابل العربيه بين الصقر والدب والنمور
........................................
فى التاريخ احداث وشواهد معروفه بظواهرها للفطن ومن حباه الله بالعقل
وحسن الادراك ولما كنا نود ان ندخل الحوار احببنا الا نغفل المنطقه العربيه من الاحداث ولا نعبر بصحراءها الممتده من جنوب المغرب مرورا بوسط المحروسه الى جزيرة العرب ولما كانت الابل هى وسيلة الانتقال الفعاله مابين الامم المتراميه فى تلك الصحراء فكان ولا بد لنا ان نطلق الابل العربيه تمر بالاحداث معبرة عن احداث منطقتها لذا اسميت مقالى الرابع الابل العربيه بين الصقر والدب والنمور حتى يستكمل الجزء الاول من حديث ممتد الى ماشاء الله ان يمتد
فالابل العربيه كانت ولا تزل تخطوا حثيثا فوق رمالها العربيه تحمل ثقل الرحله والرحاله تمر بهم دون كلل تحمل من بصرى الى عمان الى الحجاز الى ارض الطهر الايمانى بين مكة والمدينه اناس وتجاره ووصال بين الناس وما كان لهذا الامتداد ان يكون موصولا لولا وجود رابط وثيق يربط الكل فى رباط الدين والرحم
ثم ياتى من ارض التاريخ الممتد الى زمن العدد والمدد والماء والكلاء تتوسط تلك الكتله من الارض تمد يدها شرقا وغربا تحمل النور والعلم بين طيات ما تحمله الابل حتى غاصت ارجل الابل فى رمال الصحراء الشرقيه لارض الحجاز وما يحدها من بحر العرب حتى بغداد فلوثت اقدامها وهى تسير بالسواد او النعم المدفونه عبر زمن غابر لا يقدر عدده ولا تعرف قيمته تلك الابل حتى حملت الابل ماهم من غير اهلها واتت بهم لخرجوا من باطن الصحراء ما يضىء
وما يطير ويسير فغنمت الابل راحتها واحتفظت بشىء يسير من عاداتها ولا تزل بهم اهل الازرق والاصفر حتى حولت دروب الابل الى مالا تقدر ان تعيده
فسكنت بعد حراك امتد الوف السنين سكون الموت وراحت تبحث لها عن دور ومكان بين الصقور والدببه والنمور وكلها كواسر وانياب والابل بالنسبه اليها مطعم مستصاغ وهنا باتت الابل تارة تركن للصقر وتارة الى الدب وتاره الى النمور وهى لا تصنع لنفسها دارا ياويها ويحمى جزورها ويزود عنها قويها والقت
فى ارض كل ذى ناب ومخلب ما بين ايديها تتقى بها شرها وهيهات هيهات لن تهنىء حتى بما لديها مادام الخوف قد حل برحلها ورحالتها

ليست هناك تعليقات: