ى صباح يوم من ايام الله جمعت فيه بعضا من خبز جاف وقدر من تمر وقربة ماء على ظهر جمل واقبلت ناحية قافلة متجهة الى بلاد الشام فالقيت سلامى وانضممت الى الركب واذ بى اجد الوقت ثقيلا مابين الفسطاط وحتى ان وصلنا للمساعيد مررنا بيوم اشتد حره واخذ منا كل جهد وما ان القينا رحالنا لنتزود طعاما او ماءا حتى قابلت رجلا فبادرته بالسلام فرد وقال من اى الامصار انت قلت من بلد الالف ماذنه والازهر فهما الاشهر وسط بلاد الضاد فقال وكيف تركتهم قلت اراحل معنا الى بلاد الشام قال نعم قلت اقص عليك امرهم فى الطريق فرد الى اى ارض من بلاد الشام مقصدك قلت كلها اطالب علم ام تاجرا قلت طالب علم فقال بوركت وتركنى لبعض شانه وكنت مجهدا فاخذت قسطا من نوم ثم صاح صائح الى المسير فجاء الرجل بناقته محازيا سيره بسير جملى وسئلنى سئلتك فلم تجبنى قلت قال على ابن ابى طالب
عزيز على ان ترى بى كابة
فيفرح واش او يساء حبيب
ثم قال لى فرج عن نفسك
قلت
دفنت حيا تحت ردم همومى
وشكوت همى حين ضقت ومن شكا
هما يضيق به فغير ملوم
فقال افصح فانا قد جاوزنا ارضا تخاف منها شرا
قلت ليس بخواف ولا طامع ولكنها ثقلت على الضغفاء فقصمت الظهور واقبرت كل نفس طهور واوردت الى الغياهب كل نفس تثور
قال اوجزت فلما انتصف ليلنا صاح الحادى حطوا رحيلكم واسقوا ابلكم واغنموا لانفسكم راحة جسد
وصمت كل صوت الا صوت الابل
ولما كان الجهد شديد اخذنا النوم حتى سمعنا مؤذنا يؤذن ليس من بعيد
سئلت صاحبى الذى سبقنى بالنهوض فى اى البلاد نحن
قال فى جوار المسجد الاقصى والاذان صادر منه
فزعت وقلت واليهود تعجب الرجل من فزعى قائلا مالك يا اخ العرب
قلت سئلتنى من اى الامصار انت
ولم تسئلنى من اى الازمان اتيت ؟؟
دعنا من حديثنا ولنصلى الفجر توجهنا شمالا ليس ببعيد عن رحال القافله
واتينا المسجد فصلينا فيه صلاة الفجر ثم قال لنرحل ولكن
احب ان تحدثنى عن ما قلت فتبسمت فرحا فى نفسى ايما سعادة ان اصلى فى المسجد الاقصى واتينا القافله فوجدنا الجمع يستعد للرحيل ففككنا عقال
رواحلنا واعتليناها وبدء الرحيل فقرب الرجل منى وبادرته قائلا من اى الامصار سئلتنى ولم اسئلك قال لا تهرب بحكمة اترانى اترك ما فزعت منه ولا من ما قلت ها انا اسئلك من اى الازمان انت قلت من زمن ما بينك وبينه الف سنه ينقص او يزيد فبهت الرجل وقال الا تقص على قلت من من الولاه على المسلمين قال المعتصم قلت ياتى بعده المتوكل والحاكم بامر الله حيث ينتشر غلماء المسلمين فى كل علوم الدنيا
قال سبقهم هارون الرشيد وغبد الله المامون حيث اهتموا بالعلماء
قلت لقد لياتى زمان بعدهم يحكمنا مماليك وتاتى علينا الممالك بعد ان قسمت ارض الاسلام دويلات وبدلا من الجمع اتت الفرقه وبعد العلم والمعرفه اتى الجهل وانشغل الامراء والملوك كل بتوطيد ملكه واتت الازمنه تحمل البلاء من كل صوب بلاد علمت الدنيا وانار علمائها مشارق الارض ومغاربها علماء مثل ...ابن حيان فى الكيمياء والخوارزمى فى الرياضيات والرازى وابن سينا وابن الهيثم والبيرونى والزمخشرىوالادريسى وابن الرومى وابن خلدون والفارابى والغزالى والطبرى وابن حزم وابن باجه وابن الخطيب اسماء لعلماء ان احببت ان اقول لك اكثر واكثر واكثر ما يكفى زمان رحلتنا لفضلهم وعلمهم
فسئلنى وهل فى زمانكم امثالهم قلت قل اوكثر كلهم فى ديار غربه ليسوا فى ديار الاسلام قال كيف وما اثر كل هؤلاء فى امتهم قلت اننا صرنا شرازم فقد تفرقنا وايما فرقه وضاع منا ما ضاع حتى هذا المسجد الذى صلينا فيه اصبح فى ديار اليهود قااااااااااااااال كيف قلت هذا لحديثنا القادم ومعه كل ما ضاع وسببه فترققت عينيه وخاف ان اراه فتاخر عنى فقلت لنكمل بعد
عزيز على ان ترى بى كابة
فيفرح واش او يساء حبيب
ثم قال لى فرج عن نفسك
قلت
دفنت حيا تحت ردم همومى
وشكوت همى حين ضقت ومن شكا
هما يضيق به فغير ملوم
فقال افصح فانا قد جاوزنا ارضا تخاف منها شرا
قلت ليس بخواف ولا طامع ولكنها ثقلت على الضغفاء فقصمت الظهور واقبرت كل نفس طهور واوردت الى الغياهب كل نفس تثور
قال اوجزت فلما انتصف ليلنا صاح الحادى حطوا رحيلكم واسقوا ابلكم واغنموا لانفسكم راحة جسد
وصمت كل صوت الا صوت الابل
ولما كان الجهد شديد اخذنا النوم حتى سمعنا مؤذنا يؤذن ليس من بعيد
سئلت صاحبى الذى سبقنى بالنهوض فى اى البلاد نحن
قال فى جوار المسجد الاقصى والاذان صادر منه
فزعت وقلت واليهود تعجب الرجل من فزعى قائلا مالك يا اخ العرب
قلت سئلتنى من اى الامصار انت
ولم تسئلنى من اى الازمان اتيت ؟؟
دعنا من حديثنا ولنصلى الفجر توجهنا شمالا ليس ببعيد عن رحال القافله
واتينا المسجد فصلينا فيه صلاة الفجر ثم قال لنرحل ولكن
احب ان تحدثنى عن ما قلت فتبسمت فرحا فى نفسى ايما سعادة ان اصلى فى المسجد الاقصى واتينا القافله فوجدنا الجمع يستعد للرحيل ففككنا عقال
رواحلنا واعتليناها وبدء الرحيل فقرب الرجل منى وبادرته قائلا من اى الامصار سئلتنى ولم اسئلك قال لا تهرب بحكمة اترانى اترك ما فزعت منه ولا من ما قلت ها انا اسئلك من اى الازمان انت قلت من زمن ما بينك وبينه الف سنه ينقص او يزيد فبهت الرجل وقال الا تقص على قلت من من الولاه على المسلمين قال المعتصم قلت ياتى بعده المتوكل والحاكم بامر الله حيث ينتشر غلماء المسلمين فى كل علوم الدنيا
قال سبقهم هارون الرشيد وغبد الله المامون حيث اهتموا بالعلماء
قلت لقد لياتى زمان بعدهم يحكمنا مماليك وتاتى علينا الممالك بعد ان قسمت ارض الاسلام دويلات وبدلا من الجمع اتت الفرقه وبعد العلم والمعرفه اتى الجهل وانشغل الامراء والملوك كل بتوطيد ملكه واتت الازمنه تحمل البلاء من كل صوب بلاد علمت الدنيا وانار علمائها مشارق الارض ومغاربها علماء مثل ...ابن حيان فى الكيمياء والخوارزمى فى الرياضيات والرازى وابن سينا وابن الهيثم والبيرونى والزمخشرىوالادريسى وابن الرومى وابن خلدون والفارابى والغزالى والطبرى وابن حزم وابن باجه وابن الخطيب اسماء لعلماء ان احببت ان اقول لك اكثر واكثر واكثر ما يكفى زمان رحلتنا لفضلهم وعلمهم
فسئلنى وهل فى زمانكم امثالهم قلت قل اوكثر كلهم فى ديار غربه ليسوا فى ديار الاسلام قال كيف وما اثر كل هؤلاء فى امتهم قلت اننا صرنا شرازم فقد تفرقنا وايما فرقه وضاع منا ما ضاع حتى هذا المسجد الذى صلينا فيه اصبح فى ديار اليهود قااااااااااااااال كيف قلت هذا لحديثنا القادم ومعه كل ما ضاع وسببه فترققت عينيه وخاف ان اراه فتاخر عنى فقلت لنكمل بعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق