فتاخر عنى فقلت لنكمل بعد
قال اتدرى يا اخ العرب افى اى الازمان انت قلت فى زمن العباسيين
قال وفى زمن اى العباسيين قلت فى زمن المعتصم بالله ثامن ابناء هارون
واسمه ابو اسحاق محمد صاحب الاستغاثه حين استغاثت به المراءه وااااامعتصماه قال وكنا على مشارف العراق قال سندخل مدينة سامراء
وفيها قصر الخلافة قلت كنت اود ان اذهب الى بغداد لا بحث عن ابن المقفع وابن الجاحط قال امضى معنا يوما وسر الى طريقك فانت ضيفنا ولم اكن اعلم ان محدثى احد رسل المعتصم اتى من بلاد المغرب فقد امتد ملك العباسين الى بلاد فارس كلها ومصر وحتى بلاد المغرب فقال الحادى وصلت القافله الى نهاية رحلتها فمن اراد ان يكمل فليكمل بقافلة اخرى فقلت اكن فى العراق ولا اتزود من مكتباتها وعلماءها وحملت زادى وهممت بالرحيل فاذا بى رسولا من قبل المعتصم معه صاحبى بالرحله ان ادخل على امير المؤمنين المعتصم
وفى الطريق شاهدت حوانيت الوراقين تملا الشارع فقلت لصاحبى كم كبير من الوراقين
قال مازال المعتصم على الدرب فى شتى العلوم تجد المترجمين والعلماء والمستنبطين واهل الفكر من شتى ربوع ارض الاسلام قلت رحم الله اباه هارون الرشيد
ودخانا على المعتصم وكان الوقت ما بين الظهر والعصر
فقال يا اخا العرب من اى بلاد العرب انت قلت وقد علمت ان الازهر لم يبنى بعد من بلد ستاويكم دهورا بعد ان تتفكك دولتكم بهولاكو وقف منتفضا وقال يا رجل من اى الاخبار استقيت
قلت يا مير المؤمنين انى من زمن ات بعدل ب الف وستمائة عام وكل ما صنعتموه علمناه من كتب تاريخكم فقد اصبحتم رمزا لمن استغاث من امة محمد قال الا تجلس وكنت واقفا هيبة منه لطول جسده وكان اقرب للحمره من بياض الوجه وذا هيبه
فجلست فقال سئلناك ولم نقدم لك واجب الضيف ثم ارح جسدك من عناء الرحله وامر من حوله ان اللقاء بعد صلاة العشاء وصرف مجلسه وانصرفت الى راحتى وطعامى والى لقاءنا والمعتصم بعد العشاء
اذن المؤذن لصلاة العشاء من اعلى مئذنة المسجد
فخرجت متجها الى مصدر الصوت وجدت ان الشوارع بها قله من الناس تتجه باتجاه واحد فقلت لعلهم ذاهبون للصلاه واذ برجل يقول الست ضيف المعتصم قلت بلى قال الى اين قلت للمسجد قال ينتظرك به فلما كنت احتاج للوضوء وجدت بصحن المسجد ماءا فى خزان من الحجر دائرى تاخذ منه الماء بيديك وتتوضأ ودخلت الى المسجد وكان به عددا من الناس قرب على امتلائه واقام شيخ كبير صلاة العشاء ثم سننه فخرج من خرج من الناس وبقى عددا لابأس به وانا انتظر ان ارى ماذا يصنع الناس مع خليفتهم فلم اجد شيئا غريبا حتى هو ملابسه التى دخلت عليه اول مره هى هى وكان بجواره ثلة من رجال وشاب غض ولما قاموا جميعا قام بعدهم واشار الى بنظره الى مرافقيه وكنت اسجل بذاكرتى كل شارده حتى لا يضيع منى لقاء كهذا ثم دعانى وسرنا الى قصره فى دروب تضاء بالمسارج حتى ان دخلنا قصره جلس كل مرافقيه الا هذا الشاب كان ينظر اليه مبتسما ولما استقر المجلس بادرنى قائلا
لقد رايت بطانتى فهذا قاضينا ولولا علم بقدومك ما اتانا وهؤلاء علماءنا ومترجمينا الذين يواصلون الجهد حتى يكتمل لنا ترجمة علم الدنيا وهذا قصرى ولا اخفيك ان قادتى والجند يحرسون حدود الدوله المترامية الاطراف فما قولك
قلت اعز الله بكم الاسلام فى زمانى تفتت الامه بعد ضعف وتكالبت عليها الامم وراح كل ملك وامير وقائد ووزير الى عدوهم ليشتد بهم ويتحصن واصبحت الجيوش تحرس حدودها والحدود بين الامم المسلمه مغلقه وبينها وبين الاعجام مفتوحه كل امة تقتل بعضها ففى العراق حرب بين اهلها تاكل الاخضر واليابس وفى دمشق حرب يدفن تحت انقاض عمرانها الطفل الرضيع وفى مصر يقتل العالم والعامل يسال على الطرقات اذكى دماء دماء شباب الامه وحرائرها وشيوخها فى السجون وفى المغرب كذلك وفى اليمن وباتت الامه لا تقاتل عدوها ولا تعد له كما كتب علينا ولكن نعد العده لمن منا حتى ضاعت من ايدينا ارض فلسطين وسكنها اليهود وبات مسرى ومعراج رسول الله اسيرا بين يدى اخبث الامم واقذرها
فانتفض الرجل واقفا من هول ما سمع واذ به يصرخ اصمت
فصمت الجميع كان على رؤسهم الطير
قال اتدرى يا اخ العرب افى اى الازمان انت قلت فى زمن العباسيين
قال وفى زمن اى العباسيين قلت فى زمن المعتصم بالله ثامن ابناء هارون
واسمه ابو اسحاق محمد صاحب الاستغاثه حين استغاثت به المراءه وااااامعتصماه قال وكنا على مشارف العراق قال سندخل مدينة سامراء
وفيها قصر الخلافة قلت كنت اود ان اذهب الى بغداد لا بحث عن ابن المقفع وابن الجاحط قال امضى معنا يوما وسر الى طريقك فانت ضيفنا ولم اكن اعلم ان محدثى احد رسل المعتصم اتى من بلاد المغرب فقد امتد ملك العباسين الى بلاد فارس كلها ومصر وحتى بلاد المغرب فقال الحادى وصلت القافله الى نهاية رحلتها فمن اراد ان يكمل فليكمل بقافلة اخرى فقلت اكن فى العراق ولا اتزود من مكتباتها وعلماءها وحملت زادى وهممت بالرحيل فاذا بى رسولا من قبل المعتصم معه صاحبى بالرحله ان ادخل على امير المؤمنين المعتصم
وفى الطريق شاهدت حوانيت الوراقين تملا الشارع فقلت لصاحبى كم كبير من الوراقين
قال مازال المعتصم على الدرب فى شتى العلوم تجد المترجمين والعلماء والمستنبطين واهل الفكر من شتى ربوع ارض الاسلام قلت رحم الله اباه هارون الرشيد
ودخانا على المعتصم وكان الوقت ما بين الظهر والعصر
فقال يا اخا العرب من اى بلاد العرب انت قلت وقد علمت ان الازهر لم يبنى بعد من بلد ستاويكم دهورا بعد ان تتفكك دولتكم بهولاكو وقف منتفضا وقال يا رجل من اى الاخبار استقيت
قلت يا مير المؤمنين انى من زمن ات بعدل ب الف وستمائة عام وكل ما صنعتموه علمناه من كتب تاريخكم فقد اصبحتم رمزا لمن استغاث من امة محمد قال الا تجلس وكنت واقفا هيبة منه لطول جسده وكان اقرب للحمره من بياض الوجه وذا هيبه
فجلست فقال سئلناك ولم نقدم لك واجب الضيف ثم ارح جسدك من عناء الرحله وامر من حوله ان اللقاء بعد صلاة العشاء وصرف مجلسه وانصرفت الى راحتى وطعامى والى لقاءنا والمعتصم بعد العشاء
اذن المؤذن لصلاة العشاء من اعلى مئذنة المسجد
فخرجت متجها الى مصدر الصوت وجدت ان الشوارع بها قله من الناس تتجه باتجاه واحد فقلت لعلهم ذاهبون للصلاه واذ برجل يقول الست ضيف المعتصم قلت بلى قال الى اين قلت للمسجد قال ينتظرك به فلما كنت احتاج للوضوء وجدت بصحن المسجد ماءا فى خزان من الحجر دائرى تاخذ منه الماء بيديك وتتوضأ ودخلت الى المسجد وكان به عددا من الناس قرب على امتلائه واقام شيخ كبير صلاة العشاء ثم سننه فخرج من خرج من الناس وبقى عددا لابأس به وانا انتظر ان ارى ماذا يصنع الناس مع خليفتهم فلم اجد شيئا غريبا حتى هو ملابسه التى دخلت عليه اول مره هى هى وكان بجواره ثلة من رجال وشاب غض ولما قاموا جميعا قام بعدهم واشار الى بنظره الى مرافقيه وكنت اسجل بذاكرتى كل شارده حتى لا يضيع منى لقاء كهذا ثم دعانى وسرنا الى قصره فى دروب تضاء بالمسارج حتى ان دخلنا قصره جلس كل مرافقيه الا هذا الشاب كان ينظر اليه مبتسما ولما استقر المجلس بادرنى قائلا
لقد رايت بطانتى فهذا قاضينا ولولا علم بقدومك ما اتانا وهؤلاء علماءنا ومترجمينا الذين يواصلون الجهد حتى يكتمل لنا ترجمة علم الدنيا وهذا قصرى ولا اخفيك ان قادتى والجند يحرسون حدود الدوله المترامية الاطراف فما قولك
قلت اعز الله بكم الاسلام فى زمانى تفتت الامه بعد ضعف وتكالبت عليها الامم وراح كل ملك وامير وقائد ووزير الى عدوهم ليشتد بهم ويتحصن واصبحت الجيوش تحرس حدودها والحدود بين الامم المسلمه مغلقه وبينها وبين الاعجام مفتوحه كل امة تقتل بعضها ففى العراق حرب بين اهلها تاكل الاخضر واليابس وفى دمشق حرب يدفن تحت انقاض عمرانها الطفل الرضيع وفى مصر يقتل العالم والعامل يسال على الطرقات اذكى دماء دماء شباب الامه وحرائرها وشيوخها فى السجون وفى المغرب كذلك وفى اليمن وباتت الامه لا تقاتل عدوها ولا تعد له كما كتب علينا ولكن نعد العده لمن منا حتى ضاعت من ايدينا ارض فلسطين وسكنها اليهود وبات مسرى ومعراج رسول الله اسيرا بين يدى اخبث الامم واقذرها
فانتفض الرجل واقفا من هول ما سمع واذ به يصرخ اصمت
فصمت الجميع كان على رؤسهم الطير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق