جحا يمشى بالاسواق

نزلت الاسواق لاتفقد احوال البيع والشراء والميزان والمكيال
غهالنى ما رايت بعينى وسمعت باذنى وان كنت راكبا حمارى نزلت
لاجلس من هول ما سمعت من اسعار حتى الخضاروبما اننا نزرع الارض
فقليلا ما نحتاج الى خضار الا انه موسم زراعة اكل الحمار البرسيم فالارض كلها تحولت
من اكل الانسان الى اكل الحيوان لعائده المجزى والمخزى فى ان
قامت ثورات ببعض البلدان لاطاحة البوم والغربان وما زال الحال كما هو عليه
فالارز بخمسه جنيه وسته والزيت النباتى باربع عشر وكيلوالمجنونه بثلاثه وحتى البذنجان
فجلست لاحسب كم يكفى من جنيهات فى عيد ات على اناس يعيشون على الفتات
خبزا يتحصل عليه ويفقد بسببه اربع ساعات بجنيه
ثم بخمين قرش فول الذى يفقد صواب العقول وبمثله  طعميه فول وكرات مفومه وفى زيت
من جهات غير معلومه مقليه وباوراق ملفوفه ومستويه وربطة جرجير او فجل او بصل يبقى حسبة الفطار
ثلاثه  وبعدين على الغدا شوية عدس باتنين ونص وكمان طماطم  ونقطتتن زيت وادى كمان خمس
والعشا مثل الفطار يبقى مجموع  عشره جنيه من غير فرخه بيضه ولا حتة لحمه  تضيف لهم ميايه مصريف نثريه
جوافه منتنه ومستويه ولا كيلو عنب ولا لمونه حتى يبقى المجموع ربع ميه  يبقى الراجل ومراته تحت خط الفقر بمية درجه وهم معظم الشعوب المنهوبه  يعيش ب اربعمائه وخمسون جنيها غير اجرة سكن ولا مواصلات ولا كوباية شاى ولا سيجاره ينفخ
فيها همه  هنا وقفت ورفعت يدى للسماء وقلت رحم الله عمر بن الخطاب الذى قال من يطلبها لا نوليها له اى ولاية الامر على الناس
واذ كنتم يامن توليتم امر الناس لا تعلمون فالداهيه امر وان كنتم تعلمون ولا تاخذون بالبلاد الى بر الامان فانتظروا يوما كالخامس والعشرون والى القبور ستحشرون