المفيد فى الوضع المصرى الفريد المقال الثالث (العجول والجاموس )

تناطحت باقرانها على ارض مصر المحروسه كام عجل وكام جاموسه
واشتد بينهم التناطح فاحتكموا الى بركة من الطين والماء الراكد يسئلونه
من يكن الغالب والمغلوب
فقالت المياه الراكده  لست فى عافية ولا قادرة على الحكم بينكم
فاذهبوا بجمعكم الى صندوق الحظ فاسئلوه
فلما وقفوا امامه قال لهم قصوا على القصه لاحكم بينكم بالعدل
ومن اخطا ساقتصه
فقالت العجول كنت ارعى فى ارض بها زرع اخضر وماء رقراق لم يتغير
وكنت بعيشتى اهنأ ولا لى فى امر الجواميس شىء الا انهم طلبوا ان يكون بيننا ميثاق
يحكمنا فكتبناه معا الا انهم من صبح يوم تركوه فعرفنا انهم ذهبوا الى الذئب فاستشاروه
وكان حاضرا ثعلب بمكره يغلب فاشار لهم بالابتعاد والسلامه فان كان الميثاق على هواهم قبلوه وان لم يوافق اهواءهم رفضوه
وعندما انهينا الميثاق ساقوا الينا كل ذى قدم وساق فقلبوا الحاضر غائب وبدا بينهم الثعلب يتلاعب
ويشير اليهم الذئب انهم اقدر واغلب
فناطحونا وناطحناهم
فقال الصندوق فما قولكم ايتها الجواميس ام ان العجول دلسوا تدليس فقالت الجواميس وكان الثعلب قد لبس ثوبهم ووقف بينهم
يشير اليهم فيسمعوا والذئب بتنافرهم سعيد
قالوا ان الميثاق قد اختلف على ما كان بينا اتفاق
وهنا صمت الصندوق برهه وفكر وقال......
والى غد نكمل لكم الحكايه ويقول لكم الصندوق الحل والنهايه