راح اشعب يتجول وكان دوما على الموائد يلهث وهو بذاك الامر لا يعبث
فوقعت عيناه على مائدة عامره استضافه فيها ذوى الدنانير والدراهم والخزائن العامره
فبدا وكانه كالكلب يلهث وهو لا يتعب او يحرث فتوسط الجمع وجلس وكان احدهم داهيه
اراد منه ان يعبث بجذور شجره على رابيه حتى تجف اغصانها وتتساقط عنها اوراقها
فما من اشعب الا انه قبض وراح الى الربوه يعث ويبحث عن كيف يصل الى الجذور
فوجد حمارى الكسول ولما كان حمارى يعرفه فسئله الحمار
ايا اشعب ما لك بشجرتنا مارب ولما اتيت الينا تقترب
فقال اشعب ااصدقك القول وامنحك الفول
فانى اعلم انك مثلى اكول كسول
فقال له الحمار قل ولا تحتار
قال اجرنى بعض اهل الدرهم والدينار ان اقطع جذور الاشجار
حتى لا يبقى منها ماينفع
فقال الحمار لاشعب وان جئت بالف اشعب
لن تنل ما تريد وكيف ابدل الاخضر بالجاف
فانت ان اقتربت فبحياتك الى موتها عجول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق