فل

فل

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

جحا فى مجلس السلطان

كان فى زمان السلاطين والامراء
جيوش وامراء للجيوش ومجاهدون
وقضاء عادل قضاء يسرى علىكل
من بالسلطنه من كبير وصغير
وكان هناك جنود يسمونهم عسس
اى يسيروا فى البلاد والاسواق
يعرفون احوال الرعيه
من فقر وغنا
وصحة ومرض
وحق وباطل
يعلمون مقدار الغلال
والتجار والصناع
ويمدون اميرهم او كبيرهم بذلك
ليبلغها للسلطان ومجلس الحكم
من وزراء وخازن بيت المال والقاضى
ويتشاورون فى مصالح العباد والبلاد
ويحمل كل واحد منهم ما يراه
مناسبا لمنصبه وينفذ ما تشاوروا عليه
وذات يوم اتى رجل لتلك السلطنه الامن اهلها بحكم عادل
ونزل على التجار ودس فيهم ان يزيدوا الاسعار
على الناس فمنهم من قبل ومنهم من رفض
ثم ذهب لامير العسس
فقال له ان جندك ارهقهم التعب
من السير فلما لا  تزد رواتبهم وانت معهم
وسار الرجل يدس سمومه فى كل شىء
حتى ارتبكت الحياه ودب الخلاف بين
الناس هذا موافق وذاك لا يرضى
حتى وصل الامر للسلطان فامر بالرجل
فاتى به وسئله لما اوقدت النار بين الناس
فقال الرجل انى اراك فى مجلسك اقل من سلاطين
الارض بابك مفتوح وكرسيك ليس اعلى من وزراءك
ولم تتخذ لنفسك حرس ولا اجد لك جوارى
وتاكل كما ياكل الدهماء من الناس
وظل بالسلطان حتى امر ان يقف ببابه حاجب
وحرس لا يدخل احدا الا باذن
واتخذ الرخل له وزيرا وحكيما يشير اليه
حتى بلغ جحا الامر فقصد باب السلطان
ودخل جحا على السلطان
ما اتى بك يا جحا
علمت انك اتخذت من دون الناس حاجبا
فقال له كما يفعل السلاطين
قال اتعلم ان الناس تدعوا عليك
وتعلم ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
اتعلم ان الناس كانت تعيش فى رغد الحياه
فضاقت بهم الارزاق وكثر السلب والنهب
ووصل الامر الى ان ضعف جيشك
وساح عسسك ياكلون اقوات العباد
وينزلون الفساد بالناس
واحلت لهم دماء البشر
من هذا يا سلطان من اتخذته وزيرك
انه رجل حكيم
انه عدوك وعدوا قومك
اضعف البلاد لتكن لقمة لعدوك
ولا بد ان يكون منهم
ان غاب العدل فى ملكك
فانتظر ان تهلك من عدوك
ومن والاهم ممن وليتهم امر الناس
ان من اتخذ عدو قومه وليا له
فقد هلك واهلك واوهلك
هكذا حال السلاطين
عجبا لامرهم
حاااااااااااااااااااااا
على فين
على ارض فيها
زعماء

ليست هناك تعليقات: