فل

فل

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

جحا وعام جديد

اولا قبل ان اقص عليكم قصة جحا
وحماره فى شبابه
اهنىء كل انسان خلقه الله واسكنه على الارض
ليعمر فيها ويبنى ويسعد الناس من حوله
ويزرع لتنبت الارض لياكل الناس
ويصنع ما يحتاجه الناس لرفاهيتهم
ويعدل بين الناس بالحق
وينصر المطلوم
وياخذعلى يد الطالم
وكل انسان اوجده الله
ليعمل ويفيد الاخرين
لكل تهنئه بعام جديد
اما قصتى فى شبابى
قبل ان تبيض لحيتى
وينحنى ظهرى
وتقل عافيتى
واركب هذا الحمار
لقضاء مصالحى
حااااااااااااااااااااااااا
فقد كنت فى بلد من بلاد الدنيا
اعمل لاكسب رزقى حلال
وطاوعت نفسى ان اكتب
حديثا لاحد الزعماء
اهنئه فيه بالعيد  وبعض من الاطراء
الزائد لذات الزعيم
وارسلت خطابى ونمت
وكان دار سكنى ينهد على ما فيه
انت قلت نعم انا
خذوه وفى غرفه ذات جدران سمجه
سميكه سواد لونها اجلسوه
ومابين السؤال سؤال
حتى لاح ضوء نهار
وقد سال عرقى حتى غطى الارض
طلبت كوب ماء
فلم  ارتوى الا اقظع الالفاظ
وطبعا لم ينسوا ما جلبوا عليه
من الاذى
كل ذاك من رساله
فما بالك ان طلبت رؤيته
وظللت على حالى الى ان تاه منى عدد الايام
واسماءها وتهت فى غيابات سجونهم
وبليل اخرجت الى الشارع
وتركت انظر للناس
ارى الدنيا اتحسس الارض
وهرعت الى سكنى
فلم يتغير فيه شىء
وتوجهت لعملى كانه لم يحدث شىء
عجبا اكنت احلم ام حقيقه
حقيقة ادركتها عند صرف راتبى
عن شهور مضت
وجاءنى رد الخطاب
بالشكر على التهنئه
وتعتبر نفسك مواطنا اصيلا
فى بيتك
فضحكت الى ان اقتربت من الجنون
قضيت بديارهم ما قضيت
لا اتحدث الا لو طلب منى
فالصمت احيانا ابلغ من القول

ليست هناك تعليقات: