فل

فل

السبت، 18 ديسمبر 2010

جحا وحماره فى ضيافة الامير

بعد ان شفى جحا من الالام
ورق قلب احد الامراء له
ارسل اليه وزيره
فما من حمار جحا الا انه
برطع ونهق وهز ذيله
فرحا قائلا لجحا
هيا نذهب الى الاماره
ركب جحا حماره
حاااااااااااااااااااااااااااا
فهرول به الحمار
مسرعا الى ان وصل الى
ديوان الامير
فشهد جمعا غفير
من الشعراء
يمجدونه ويمتدحون اعماله
فاكثر لهم العطايا والهبات
وانصرفوا بما اخذوا سعداء
وراء الجمع وقف جحا وحماره
وعندما انفض ظهر للامير
فقربه منه ببشاشه وجه
واجلسه بجواره
وقال له
يا جحا لما تهجوا الزعماء
والسلاطين والامراء
امتدحهم تكسب ودهم وتامن شرهم
فتكون من مجلسهم الاقرب
وتتفتح لك المغلاقات
من الابواب والطرقات
وتسيح فى الارض معروف
غير مجهول او مطارد
سمع جحا كلام الامير
وقال ساداهن هذا الامير
وارى ما تاول اليه الامور
واسر الامر فى نفسه
فقال جحا للامير
ان كلامك حكيم
فماذاكسبت الا غضب
العسكر ومن دونهم
واصبحت على الارض غير مرغوب
وانى لسامع نصيحتك واخذ بها
فانفرجت اسارير الامير
وامر بالموائد تمد
عليها من اطايب الطعام والشراب
وفاكهة الشتاء والصيف
ونحن جلوس لا نعد على صوابع اليد
فهممت ان اقول ان المبذرين اخوان الشياطين
وكان الشيطان لربه كفورا
فعضضت لسانى والجمته حتى لا ينطق
وحتى لا يضيع منى ما لذ وطاب
من طعام وشراب
ومد الامير يده
ومددنا يدنا الا ان هناك اصناف لا نعرف عنها
فسئلته من اعد هذا الطعام
فضحك وقال دلفرى فما فما فهمت معناها
وقال هذا من فرنسا وذاك من ايطاليا
والفاكهه من تركيا ولبنان
اتيت بها خصيصا لك بالطائره
واكلت ما اعرفه وتركت مالا اعرفه
وهم يضحكون على
ويتنادرون بفعلى وكثير اسئلتى
وبعد ان انفض الطعام اتى
الخدام فحملوا ما تبقى
والقوه فى صندوق الزباله
وكان حمارى قد اتوا له بالفول
والشعير والاخضر واليابس
حتى رقد على الارض
وجاءت القهوه وكثر الناس
كلهم يقبلونه ثم يجلسون
ودارت المعازف والراقصات
والقى عليهم الدولارات والدنانير
والريالات وهن يموجن بشعورهن
فقلت ان هذا لمجلس لا ارضى ان اكون فيه
فاذنته فخرجت الى الشوارع والحوانيت
عمارات شاهقه وشوارع وسيارات
وكل شىء متاح فاخذت حمارى
لاتجول بالصحراء
فوجدت سيارات ملقاه وثلاجات
وكل اصناف الاجهزه ذات الطرازات القديمه
فى رمال الصحراء
فقلت مال الصحراء يرجع اليها
وعلمت بعد ان كنت سعيدا بالرحله
اننى لم اذهب بعيدا
فهنا تبزير وهناك تزوير
هنا من وسع وهناك من ضيق
الامر مساوى
والمساوى فى كل شىء
صناعه من ترك شرع الله
فلا حيلة لى الامر اكبر من حمار يركبه
جحاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تصبحوا على خير وعافيه
ادعوا لى بالشفاء
ولكم جميعا الشكر ان تحملتم
واحد اسمه جحا

ليست هناك تعليقات: