فل

فل

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

جحا وحماره وقصة المنبر

ذات يوم اراد جحا ان يصلى
الجمعه فى مكان لا يعرفه احد
وركب حماره حاااااااااااا
وسار الحمار الى ان وصل
الى باب مسجد عتيق فى
قرية نائيه هدوء تام
لا احد حتى القى عليه
تحية الا ردها بادب جم
كان الناس لايعرفونه
حتى انه لم يغير ثوبه
ودخل المسجد
وصلى ركعتين
وجلس
وحان وقت خطبة الجمعه
واذ برجلين يشيران اليه
ان اصعد المنبر
وكانت امنيته ان يصعد المنبر
ليلقى خطبة الجمعه فى الناس
ووقف جحا
وتوجه الى المنبر
وارتعدت فرائصه
وتذكر من وقف على المنبر
اول من خطب فى الناس
فاذداد عرقه
وارتجف وبان ذلك للناس
ووقف احدهم
واشار اليه ان يصعد
وكلما ارتفع درجه
تذكر من كان يصعد المنبر
الى ان وصل الى موقف
ان يعود وكان ما بين
الامر ين مر حب به لان يعظ وخوفه
من الموقف
وفتح الله عليه
فحمد الله واثنى عليه
وصلى على رسوله
وقال ايها الناس
انى لست افضل منكم فى هذا ولا اعلم منكم
ولكنى او ان اطرح سؤالا
من منكم يخشى ربه
ومن منكم قلبه خاشع لذكر الله
من منكم يعلم انه معروض على ربه
من منكم يخاف ذنبه
من منكم يعلم عمره
ومن منكم  يعرف مقدار رزقه
ومن منكم يعلم متى يقابله ملك الموت
من منكم ادى امانته
من منكم يعلم قدر نعم الله عليه
من منكم بار بوالديه من منكم انصف ابنائه من نفسه
فوالله انى اقلكم علما بنفسى
فهى الامارة بالسوء
وكلما جاهدتها
غالبتنى
فتغلبنى واغلبها
ولعمرى ورزقى جاهل
وانى اقل الناس عملا واقل الناس من صعد
مكانى هذا
ومن لا يعلم مقدار من وقف هذا الموقف
فلا يقفه
لا نه محاسب على قوله
اتقولون مالا تعملون
ثم ختم خطبته
ونزل مهرولا
واقام الصلاة ولم يام الناس ووقف خلف الامام
يبكى على ساعة ارادها ولما وصلته
وعلم مقدار ثقل حملها
احب ان يبتعد عنها
فما ادرى الناس بثقل ما يحملونه من امانات
والجبال ابين ان يحملنها
ومن لحظتها عاد جحا الى الدنيا
يجول فيها
راكبا حماره لا يعلم عدد ثوانى عمره فيها

ليست هناك تعليقات: